تساعد استراتيجيات العلاقات العامة على تنظيم أنشطة العلاقات الإعلامية، كما تساعد على اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق بأفضل وسيلة للتواصل مع الجمهور المستهدف، وتظهر أهمية تطوير استراتيجيات العلاقات العامة للعلامات التجارية وتنفيذها في جذف اهتمام الصحافة بمنتجاتها، أو خدماتها، وتنظيم قصص العلامات التجارية، والتي يمتد صداها لجماهيرها على اختلافها، وإذا نُفّذت الاستراتيجية بشكل صحيح؛ فإنها ستكون أداة فاعلة لإدارة التصور العام للمنشأة التي طبّقتها.
إذن.. خطوتك الأولى هي حكاية قصة تجذب جمهورك!
فالاستراتيجيات تستند على سرد القصص، وهي الطريقة التي تخبر بها جمهورك عن هويتك، وخدمتك، ولماذا يجب أن يهتموا بما تقدّمه، توضح قصص العلاقات العامة (أسباب) عملك، وتجيب عن السؤال: (لماذا تفعل ما تفعله؟ ولمَ يجب أن تنال اهتمامًا من الناس؟)، وبعد إجابتك عن السبب فتحديد الهدف النهائي من عملك هو أهم خطوة تالية.
يُضاف لذلك تمكين استراتيجية العلاقات العامة من النظر إلى جميع جوانب إيصال رسالتك، وأفضل الطرق المتاحة لذلك، كما أنها تسهم في تحقيق أقصى قدر من النجاح لجهود علاقاتك العامة، وتساعد على تنمية أعمالك.
ولإعداد خطة العلاقات العامة بشكل جيد يمثّل أساسًا لاستراتيجية ناجحة، تنصح (إيرين ياموتشي) بدراسة جماهير العلامة التجارية دراسة وافية داخليًّا وخارجيًّا، وتحديد المعلومات الديموغرافية الأساسية لهم مثل: العمر، والجنس، والمنطقة الجغرافية، وغيرها. إلا أن الفارق النوعيّ الذي سيسند هاته الدراسة يتمثّل في معرفة سماتهم النوعية مثل: اهتماماتهم، وميولهم، وأولوياتهم، وتطلعاتهم، وأنماط حياتهم.. إلخ.
وكذا فإن معرفة كيفية إدراك جمهورك المستهدف لعملك سيسهم في دفع التخطيط الاستراتيجي لعلاقاتك العامة قدمًا، ويمكنك تحقيق ذلك عن طريق سؤال الأشخاص مباشرةً عن تصوراتهم، أو الاستعانة بعدد من الأدوات المختلفة؛ لمراقبة وسائل الإعلام، وتحليل البيانات منها؛ لاستخلاص تلك البيانات وبناء استراتيجية تتناسب مع جمهورك.
TAGS