<
في الواقع، لا يعني مصطلح (العلاقات العامة السيئة) مجرد سوء سمعة العلامة التجارية، بل يتعدى ذلك إلى كيفية تنفيذ العاقات العامة.
تعني العلاقات العامة السيئة: أن تقوم بعكس ما يمليه عليك تعريف العلاقات العامة، فقد تمتلك استراتيجية اتصال، لكنها بلا أهداف أو خطة واضحة، أو مسار محدد، وهنا بعض المظاهر التي تعني سوء التخطيط أو التنفيذ للعلاقات العامة:
  • سوء اختيار التوقيت: التوقيت مهم جدًّا عند الترويج لعلامة تجارية أو لعملٍ في أي وسيلة إعلامية، وكثيرًا ما يتجاهل بعض المختصين، أو القائمين على إصدار البيانات الصحفية ما يجري في السوق، وقلّما يتابعون أفضل أوقات النشر. راجع تدويتنا عن أفضل وقت لإرسال بيانك الصحفيّ؛ لتعرف الأوقات المناسبة.
  • سوء اختيار اللغة المناسبة للجمهور: عند كتابة البيانات الصحفية تجنّب استخدام اللغة المعقدة؛ لأن المصطلحات التقنية، والكلمات الطنانة لا تثير إعجاب وسائل الإعلام والمحررين لا سيما وأن وقتهم لقراءة ما يصلهم قصير ومحدود، عليك أن تستخدم لغة يسيرة يفهمونها.
  • سوء كتابة البيانات الصحفية: إن الهدف الأساسي من البيان الصحفي هو جذب انتباه قرائك، والوصول إلى النقطة التي تحاول توضيحها بسرعة ودقة، واستتباع ذلك بمعلومات الحدث أو النشاط. ولذا فإن الأخطاء الكتابية أو إغفال بعض الحقائق المهمة، أو الفقرات المسهبة إسهابًا مخلًّا، أو ضعف بنية النص قد تؤدي إلى تجاهل البيان الصحفي، أو إهماله، أو رفضه.
  • سوء المتابعة: إن أردت التحقق من تمكّنك وخبرتك في العلاقات العامة، وأنك تملك شبكةً لا [اس بها؛ فأنت بحاجة إلى التأكد من استعدادك لأي أسئلة تُطرح عليك بعد الحدث أو البيان الصحفي، وكذا تعني أن تكون مستعدًا للإجابة عن اتصال أي شخص معنيّ بالحدث، تخسر كثير من الشركات عملاءها المحتملين؛ بسبب عدم استعدادها المسبق.
  • المبالغات: تجنب التعميمات، والمبالغات، والمغالطات في الحقائق عند مخاطبة وسائل الإعلام، بالطبع كلنا نسعى لأن نظهر (إيجابيين)، لكن ذلك لا يعني أن تبالغ في عرض المعلومات، زوّد الجهات الإعلامية بحقائق مدعومة بالأرقام، وتجنّب صيغ التفضيل، والتفوق، والاستعلاء، والتفخيم؛ لأنها قد تكون مملة، أو مثيرة لشكوك القراء.
  • عدم وجود غرض أو هدف: من المهم ألا ترسل الشركة أو المنشأة بيانًا صحفيًّا إلا عند وجود شيء مهم ترغب بالإعلان عنه، وأقرب مثال لتوضيح هذه النقطة: قصة الصبي الكاذب والذئب، والذي استمر بإعلام أهل القرية بمعلومات بلا غرض، ولذا عليك ألا ترسل بيانات متواصلة لكل شيء، أو لأمور لا تبيّن إلا التطورات اليسيرة في عملك؛ فهذا مما سيعود سلبًا على منشأتك؛ بسبب انزعاج الأشخاص من كثرة الإرسال؛ حتى إذا ما أرسلت شيئًا مهمًّا حقيقة؛ آل إلى الحذف؛ بسبب الإزعاج.
  • عدم معرفة ما يحدث حولك في السوق: من المهم أن تبحث جيدًا عمّا يحدث أو يجري حولك من حملات منافسة، أو في السوق المستهدف قبل أن ترسل بيانًا صحفيًّا، ابحث دائمًا قبل الكتابة؛ حتى تعرف الوقت المثالي للنشر.
  • عدم وجود خطة: لا تقوم العلاقات العامة الناجحة لشركة أو منشأة ما بدون خطة، لذا عليك أن تحدد وتجيب في خطتك على الأسئلة التالية: أين، وماذا، ولماذا، ومتى، وكيف.. عن أي موضوع أو منتج أو خدمة أو أمر ترغب بتحقيقه. وكذلك لابد أن تعدّ أكثر من خطة بديلة، في حال لم تنجح الخطة الأولى.
  • عدم التفكير خارج الصندوق: هناك طرق إبداعية عدّة تمكنك من الوصول إلى جمهورك المستهدف، وجذب الانتباه إلى خدمتك أو منتجك أو عملك، احرص ألا تتمسك بفكرة أو طريقة واحدة؛ وإلا فلن تستخرج إمكانياتك الكاملة، أو قد لا ترى الصورة من زوايا عدة.
ختامًا.. فإن العلاقات العامة السيئة قد تنشأ عندما تتبع الشركات نهج (أنا ومن بعدي الطوفان).. ولذا عليك أن تفهم العلاقة التكاملية بين الشركات ووسائل الإعلام، وأنها علاقة تعاونية وليست أنانية.

TAGS

 

 

Default Comment (0) Facebook Comment ()

Your email address will not be published.

[wpdevart_facebook_comment curent_url="http://developers.facebook.com/docs/plugins/comments/" order_type="social" title_text_color="#000000" title_text_font_size="22" title_text_font_famely="monospace" title_text_position="left" width="100%" bg_color="#d4d4d4" animation_effect="random" count_of_comments="2" ]