ماذا تعني رواية القصة في مجال العلاقات العامة؟

لكل منشأة قصة ترويها، فإما أن تكون قصة نشأتها، أو قصة منتج فريد أطلقته، أو أسلوبها في خدمة المجتمع المحلي.

تركّز قصص العلاقات العامة على جذب انتباه وسائل الإعلام من خلال سرد القصص بطريقة جذابة، ومحفّزة للتأمل، والتفكير.

وإن كنت تعتقد أن الحقائق وأرقام المبيعات وحدها هي السبيل لكسب وسائل الإعلام؛ فعليك إعادة النظر، إذ أثبت العلم خلاف ذلك.

فحين نستعرض معلومات غير مثيرة للاهتمام، كعرض تقديمي مليء بالرسوم والبيانات؛ ينشط جزء من دماغنا يُدعى منطقة Wernicke والتي تترجم المعلومات إلى شيء ذي معنى، أما عندما نسمع قصةً؛ تضيء كثيرٌ من مناطق الدماغ، بما في ذلك الأجزاء التي نستخدمها عندما نشهد تلك القصة بأنفسنا، وهو ما قد يؤدي إلى تطوير أفكارنا، وآرائنا لتتماشى مع الجهة راوية القصة.

إن فن سرد القصص موجود كل يوم في الإعلانات التجارية، وفي العروض التقديمية؛ وذلك لأن الدراسات أظهرت فعالية رواية القصص على دماغ المستمع أو القارئ؛ فهي تنشّط مناطق في الدماغ أكثر من المحتوى العلمي أو الواقعي البحت، كما أن الجمهور عند قراءته أو استماعه لقصةٍ ما؛ فإنه يضع نفسه في مكان بطل الرواية؛ وستضيئ مناطق الدماغ لديه كما لو أنه اختبر القصة بنفسه.

ولهذا يعد سرد القصص أمرًا مهمًا لاستراتيجيات العامة؛ لأنه يسمح للشركات بالتواصل تواصًلا أفضل مع جمهورها؛ وبالتالي فإن القصص ستحفّز مشاعر الجمهور، وأفكاره، ومواقفه، لتتوافق وتتماشى وتتفهم الأهداف التسويقية للعلامة.

وقد اختار (ستيف كلايتون) -أحد أشهر رواة القصص في شركة مايكروسوفت-  4 عناصر رئيسة للقصص الملهمة في العلاقات العامة، وهي:

• الشخصيات: يجب أن تدور القصة حول شخص ما، ويفضّل أن يكون بطلًا في تحدٍّ أو رحلةٍ ما.

• المكان: حيث تُصنع منتجاتك، أو يعيش الابطال المجهولون.

• الأحداث: وتعني سرد كيفية إنتاج سلعك أو تقديم خدماتك الجيدة.

الخدمات/ السلع: وتعني سرد قصة عن منتجك، أو كيفية إطلاقه بدلًا من التركيز على رسائل بيعه.