أكثر من مجرد بيانٍ صحفي! كيف تبني استراتيجية علاقات عامة ناجحة؟
يظن بعض الناس خطأ أن العلاقات العامة منحصرةٌ في البيانات الصحفيّة، والحقيقة أنها أكبر من مجرد بيان أو مؤتمر صحفيّ، وتشمل أكثر من ذلك، في زمنٍ ما كانت مهمة محترف العلاقات العامة تنتهي بإرسال بيان صحفيّ إلى المحرر.
أما الآن فإن البيانات الصحفية خطوةٌ تخدم استراتيجية العلاقات العامة، ولها غرضٌ محدد، إلا أنها ليست السبيل الأوحد للوصول للجمهور المستهدف؛ إذ يُمكن التأثير في الجمهور والتفاعل مع حياتهم بطرقٍ متعددةٍ لا سيما في عصر الرقمنة، والثورة المعلوماتيّة، فعلى سبيل المثال: يُمكن لمؤثّرٍ على الـ Youtbe أو Instagram أن يدعم منتجك في مقطعٍ مصوّرٍ له بما يُحقّق فعالية أكبر، إضافةً لزيادة مبيعاتك.
وكذلك تُسهم المؤتمرات والأحداث للإعلاميين، أو إعداد الندوات التعليمية، أو أحداق إطلاق المنتج، أو استضافة أحد المشاهير في بثٍّ مباشرٍ عبر الإنترنت في بناء علاقات عامة إعلامية رائعة تترك انطباعًا إيجابيًّا في جمهورك لمدةٍ طويلة، وتطبع صورة العلامة التجارية في أذهانهم وتجعل منتجك سيرةً على ألسنتهم.
يُضاف لذلك: يُمكنك بناء سمعة إيجابية لشركتك بتقديمها كرائدةٍ في قطاعك بمشاركة خبراتها وأفكارها الفريدة وتبنّي نهج (فكر القادة)، وذلك بانتقاء أفضل المختصين والخبراء في شركتك ومشاركة أفكارهم والاقتباس من أقوالهم وخبراتهم ونشرها في المؤتمرات الصحفية، ووسائل التواصل الاجتماعية، والمدونات، والمواقع الإلكترونيّة؛ ما يضعك في مكانةٍ أعلى، ويُحسّن من صورة علامتك التجارية.
ويبقى السؤال: كيف يُمكنني بناء استراتيجية علاقات ناجحة؟
افهم أن العلاقات العامة لا تنحصر في مجرد بيان صحفي واحد، أو حملة واحدة، بل هي عملية متكاملة الخطوات.
افهم جمهورك المستهدف؛ بدراسة خصائصه، وتوظيف الأدوات المتنوّعة للوصول إليه، ولا تعتمد فقط على البيانات الصحفيّة للوصول إليه.
حافظ على صدارتك في المنافسة؛ بالريادة في فكر القادة، وترك بصمةٍ واضحةٍ في مجالك.
انتقِ متحدثين رسمييّن يمثّلون شركتك، وينشرون رسالتها وقيمتها ورؤيتها، واحرص على اختيار المؤهلين منهم لمشاركة المعلومات عن مجالك أو منتجك أو شركتك.
TAGS