مبارك عيدكم، وأعاده الله علينا وعليكم بالخير والعافية، يستمر التواصل الاجتماعي في المنطقة الشرقية، بعد شهر رمضان في عيد الفطر المبارك، ويستمتع أطفال المنطقة الشرقية بعدد من الأمور -التي تشكّل في معظمها عادات لأهل السعودية والخليج والعالم الإسلامي عامةً- ومن أهمها:
1- توزيع الحلوى على الأطفال بعد صلاة العيد.
يمتد التواصل والتراحم إلى المباركات بعد خطبة العيد، يرتدي الأطفال لباس العيد، وتقوم الأمهات بتجهيز (توزيعات العيد)، والتي توزّع على جميع الأطفال الحاضرين في مصلى العيد، في صورة من صور الترابط الاجتماعي، ويصاحب ذلك حضور فرقة من ضاربي الدفوف والتي تغني وصلةً قصيرة احتفالًا بالعيد.
2- المباركات الصباحية.
تنقسم المباركات بالعيد إلى قسمين، يلبس الأطفال في أولها الزي الشعبي، وترتدي الطفلات الفساتين، وعادةً ما تكون إحدى المباركات لأهل الأب أو الأم أو بيت الجد والجدة في الأسرة، وتكون الثانية مساءً أو في يومٍ ثانٍ، ويرتدي فيها الأطفال لباسًا مختلفًا وأقرب للعصرية في الأزياء.
3- غداء العيد لدى الأجداد.
تكون وجبة الغداء عادةً خارج المنزل، في بيت الأجداد للأم أو للأب، والتي تكون وجبةً مكونةً من أضحية (لحم الخروف)، وأرز. وينام الأطفال قيلولة ظهرية العيد بعدها، ثم تبدأ المباركات والزيارات الليلية لبقية الأسرة، وهي عادة منتشرة في جميع مناطق المملكة.
4- العيدية.
هدية الأطفال الشهيرة في العالم الإسلامي أجمع، وهي لا تختلف كثيرًا في كافة أنحاء المملكة، وهي عبارة عن حلوى ونقود (تختلف في عددها، وكميتها بحسب العائلة)، ويسعد الأطفال بعدّ العيديات بعد العيد.
5- الاجتماع مع الأهل في (المزرعة أو الاستراحة).
مع توسّع العائلات، ورغبة في مد جسور التواصل بين جميع أفرادها أينما كانوا، ولأن المنطقة الشرقية تمتاز بالطبيعة الخضراء، وبانتشار النخيل والمزارع، فإن عائلاتها تجتمع في يوم محدّد تستأجر فيه مزرعةً أو استراحة، ويستمر فيها الاحتفال بالعيد لست ساعات أو أكثر، يلعب فيها الأطفال مع ذويهم، ويتعرّفون على بعضهم، وتوزّع فيها الألعاب والحلوى.
6- زيارة المعالم السياحية.
تُحيي هيئة الترفيه في السعودية عيد الفطر المبارك بعدد من الفعاليات في كافة مناطق المملكة، كالألعاب النارية بجوار نافورة حديقة الملك عبد الله الراقصة، أو العرضة السعودية، وتستمتع العائلات السعودية بهذه الفعاليات في كل عيد، وخاصةً الأطفال الأصغر سنًّا؛ لكونها تجربة جديدة لهم.
7- زيارات الأهل الأباعد.
يتجوّل الأهل بين أرجاء المدينة؛ للمباركة بالعيد، وهو ما يتميّز التواصل الاجتماعي في العالم الإسلامي عامةً، فبعد المباركة للأهالي الأقرب، تبدأ الزيارات للأهالي الأبعد (أخوال وخالات، وأعمام وعمات الأب والأم، والأبعد)، وتدوم الزيارات لدقائق معدودة يُقدّم فيها الشاي وبعض المكسرات، قبل الذهاب للبيت التالي، يتعرّف الأطفال على المسنين في العائلة، وعلى أهل النسب والقربى. ولا يفضّل أن تمتد الزيارات المسائية إلى منتصف الليل، وبعض العائلات تخصّص اليوم الأول في العيد بأهل الأب، واليوم الثاني لأهل الأم، أو العكس.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أسهمت كثيرًا في انتقال عددٍ كبير من العادات، وانتشارها في أرجاء المملكة، حتى غدت شائعة في جميع مناطق السعودية.
TAGS