تسهم العلاقات العامة في بناء سمعة العلامات التجارية؛ مما يزيد من المبيعات، كما ينطبق ذلك على الشركات التقنية، مثل: مواقع التجارة الإلكترونية، وشركات الحلول الرقمية، أو الشركات الناشئة الصغيرة. وبغض النظر عن حجم الشركة، أو نوع المنتج الذي تقدمه، يمكن للشركات التقنية الاستفادة من العلاقات العامة؛ لتنمية أعمالها وكذلك تعزيز رؤية الشركات. يُضاف لذلك، تدعم العلاقات العامة جهود جمع التبرعات وتساعد في جذب أفضل المواهب.
ومع ذلك، فإن فعالية وقوة العلاقات العامة تُستثمر -في أي حملة تسويقية أو إعلانية جيدة- بحسب احتياجات وأهداف الشركة والقطاع الذي تعمل فيه. وفيما يلي بعض النقاط التي يجب مراعاتها من الشركات التقنية التي ترغب في الاستفادة من قوة العلاقات العامة بشكل مميز:
- الابتكار
يكمن جوهر القطاع التقني في تركيزه على الابتكار والإبداع؛ بالتالي لا بد لحملات العلاقات العامة للشركات التقنية أن تعكس هذا الجوهر، وأن تتماشى جهودها مع اتجاهات السوق، وأن تُحدّث وفقًا لذلك بانتظام؛ فلا أحد سيتحمس لحملة غير محدّثة عمرها ستة أشهر ولا تزال مستمرة لصالح شركة تدعي أنها في طليعة الابتكار الرقمي أو رائدة في مجال التكنولوجيا!
- البحث
تستهدف الشركات التقنية في الغالب جمهورًا متخصصًا للغاية له اهتمامات مميزة ومختلفة؛ ولذلك.. إذا كان فريق العلاقات العامة الذي يتعامل مع حملتهم يفتقر إلى الخلفية المطلوبة لمنتج الشركة أو تقنيتها، أو إذا كان غير قادر على فهمها فهمًا عميقًا؛ فإن الحملة ستبوء بالفشل! تحتاج مثل هذه الحملات إلى البحث بدقة، وتتطلب أكثر من مجرد فهم سطحيّ للمفاهيم الرقمية؛ مما يؤكد الحاجة إلى خبراء تقنيين متخصصين في العلاقات العامة مع فهم للموضوع، ومعرفة بالمصطلحات الفنية، بالإضافة إلى رؤية فريدة لكيفية البيع والسوق في هذا القطاع بالذات.
- شبكات التواصل:
من المهم أن يمتلك فريق العلاقات العامة معرفة وتعاملًا ممتازين وقدرةً على متابعة المنشورات التقنية والقنوات الأخرى؛ حتى يتمكنوا من توفير مقالات، وأعمدة، ونصائح لنشر محتوى لخبراء الشركة، وتوفير فرص التحدث إلى الجمهور وما إلى ذلك في المجلات، والنشرات الإخبارية، والمنصات على الإنترنت، والعروض التلفزيونية، والفعاليات، والمؤتمرات.
وهنا يتبين تميزك في نوع المنشورات والقنوات التي تستهدف وتخدم جمهورك المستهدف، وتحمل قيمة لهم. إذ يمكن لأي موافقة نشر مباشرة أو غير مباشرة عبر هذه القنوات لشركتك أو منتجك أن تقطع شوطًا طويلاً في كسب ثقة العملاء المحتملين، كما توفر الأحداث والمنتديات التقنية لك منصة للتواصل مع الأشخاص المعنيين في الصناعة.
- النهج الاستباقي
إن الحرص على الاستمرار في بناء علاقات مع الصحفيين والمؤثرين والمدونين وقادة الرأي الآخرين منذ اليوم الأول ضروري جداً، ولا ينبغي أن يكون الهدف هنا هو البدء فورًا في الاستفادة من علاقاتك واتصالاتك في وسائل الإعلام، بل عليك البدء بالاستفادة من خبرتك، وما يجب عليك فعله، وعرضه عليهم، ويمكنك عندها إضافة تعليق خبير لقصة تقنية يعملون عليها، أو دعوتهم إلى أحداث التواصل؛ وبهذه الطريقة سوف يمهدون لك، ويدعمونك عند تنفيذ خطة علاقاتك العامة.
5. التحليلات الكمية
يجب أن تركز العلاقات العامة لشركات التكنولوجيا على تحقيق أهداف العمل القابلة للقياس؛ لكي تساعد في تحديد مدى فعالية نهج العلاقات العامة. في الواقع، يمكن أن تلعب العلاقات العامة دورًا مهمًا في التحليلات القابلة للقياس الكمي مثل: SEO (تحسين محرك البحث)، وهي ممارسة لزيادة كمية ونوعية حركة المرور إلى موقعك الإلكتروني من خلال نتائج محرك البحث الصالحة والصحيحة. يمكن أن يوفر لك الانسجام التام بين استراتيجية العلاقات العامة للشركة، واستراتيجية تحسين محركات البحث الخاصة بها روابط على بعض مواقع الويب الأكثر شهرة وتأثيراً. تحدد هذه الروابط ترتيب علامتك التجارية على Google ومحركات البحث الأخرى. ويمكن أن يساعد ذكر اسم علامتك التجارية في العديد من المواقع والمجلات والبوابات في بناء الثقة وتحقيق تصنيف أفضل في النهاية على Google، المعروف بتفضيله للعلامات التجارية الكبرى.
- آراء العملاء
تؤدي تقييمات العملاء الإيجابية نتائج أفضل من أي مادة ترويجية. فقبل إجراء عملية شراء، يتصفح معظم العملاء الإنترنت؛ لمعرفة ما يقوله الآخرون عن منتج أو علامة تجارية معينة، ويتضمن النهج التقليدي هنا تقديم المنتج أو الخدمة مجانًا للصحفيين والمدونين والمؤثرين وغيرهم من الإعلاميين مقابل المراجعة وإبداء الآراء في المنتجات والخدمات.
كثيرًا ما تؤدي الهدايا المجانية مثل: الرحلات الصحفية المجانية، والإقامة في الفنادق، وأكياس الهدايا وما إلى ذلك إلى تقييمات رائعة. وحتى لو كانت المراجعة سلبية، فإن المفتاح هو أن تكون قادرًا على التعامل معها جيدًا؛ بأن تكون لطيفًا مع الأشخاص في ردك، وأن تُظهر اهتمامك وتكون استباقيًا في تقديم حل؛ وهو ما سيجعلك تقطع شوطًا طويلاً للأمام في إدارة سمعتك عبر الإنترنت.
TAGS