بماذا تتميز الوكالة المحلية للعلاقات العامة عن الشركات العالمية؟

حين تأتي لحظة اختيار وكالة للعلاقات العامة، قد يتساءل بعضهم: هل يشكّل موقعها اختلافًا حقاً؟  بمعنى آخر: هل هناك فرق جوهريّ في القرار حال كون الوكالة دولية من خارج البلاد، أم محلية؟

في الحقيقة، قد يكون من المغري التعامل مع شركات العلاقات الدولية، وخاصة بالنسبة للشركات والعلامات التجاريّة الدوليّة، والتي قد تجد سهولة أكبر في التعامل مع الوكالات العالمية المرتبطة بالشركة الأم في المقر الرئيس.

وبالتأكيد فإن التعامل مع شركات العلاقات العامة الدولية له مميزات خاصة، لكن هناك أيضاً جوانب سلبية تنتج من بناء، وإدارة سمعتك في الداخل المحلي بفهمٍ أو إدارة من خارج البلاد.

يجمع مختصو العلاقات العامة على أهمية التعامل مع وكالة قريبة من السوق المستهدف، وأكثر فهماً له. وسواء كانت علامتك التجارية محلية، أو دوليّة تستهدف جمهورًا محليًّا؛ فإن العمل مع وكالة محلية سعودية في تطوير استراتيجيات وخطط التواصل؛ لتحقيق أهدافك التسويقية سيكون له أثر أكبر.

وتظل الحقيقة الثابتة فيما يتعلق باختيار الوكالة المناسبة لعملك وعلامتك التجارية، فإن الأسماء الكبيرة والبراقة قد لا تعني الأفضل دائماً.

فإذا ما كنت تبحث عن التميز بين منافسيك بصناعة وإدارة سمعتك المؤسسية بطريقة مميزة، وذات لمسة محلية، تكسب الجمهور المحلي؛ فإن اللجوء الى وكالة محلية هو ما تحتاج لفعله؛ إذ يمكن لوكالة العلاقات العامة المحلية أن توفر لك انتشاراً أكبر عبر وسائل الإعلام التقليدية المحلية، وعبر المواقع الإلكترونية المحلية أكثر من الوكالات الدولية.

في هذه التدوينة سنقدم بعض الأسباب التي تعطي للوكالات المحلية ميزة تنافسية عن الوكالات الدولية:

فهم الجمهور المحلي

الوكالة المحلية تعرف جمهورها، وتفهم عاداتهم الاستهلاكية، وميولهم، وثقافتهم؛ مما يساعدها في فهم كيفية التواصل معهم. لن تكون مضطرًا للبدء من الصفر، ولن تستهلك الجهد، والمال، والوقت في إعداد دراسات وتحليلات تساعدهم؛ لفهم الجمهور المستهدف كما سيحدث مع الوكالات الدوليّة؛ ولهذا السبب أيضاً ستكون أسرع في التفاعل مع الأحداث الساخنة بطريقة يستفيد منها عملاؤها، وتربطهم بجمهورهم أكثر.

والأهم من ذلك: أنها تعرف المؤثرين الحقيقين على الشبكات الاجتماعية في مجتمعها، وتفهم جيداً من سيكون له التأثير الأكبر على الجمهور المستهدف، ومن سيُسهم في تعزيز الصورة الإيجابية لعملائها مقارنة بأولئك الذين يمتلكون أرقام متابعة عالية دون أن يكون لهم تأثير ذو معنى على الجمهور، أو فائدة حقيقية للعميل.

الاهتمام الدقيق بالتفاصيل

عادة ما تمتلك الوكالات المحلية عدداً أقل من العملاء مقارنة بالوكالات والشركات الدولية الكبيرة؛ هذا يعني أن هذه الوكالات المحلية ستخصص وقتاً، وجهداً أكبر لشركتك، أو علامتك التجاريّة. كما أنها غالبًا تتكّون من مجموعة متماسكة من الأفراد الذين يعملون معاً بتركيز أكبر؛ لخدمتك، وتحقيق أهدافك.

مناسبة التكلفة

إن مردود عمل الشركات الكبيرة مع شركات العلاقات العامة الدولية البراقة قد يفوق السعر الباهظ الذي يدفعونه لها. إلا أن هذا لا يناسب العديد من الشركات الأخرى -خاصة الناشئة منها- والتي قد لا تستطيع تحمل التكاليف الباهظة للتعامل مع شركات العلاقات العامة الدولية؛ ولذا فإن الوكالات المحلية هي الخيار المناسب.

علاقات قوية

من المهم جداً أن يحافظ أصحاب الشركات أو العلامات التجارية على نوع من التواصل مع شركة العلاقات العامة التي يتعاملون معها، وتمتاز الوكالات المحلية أنها تخلق جواً أكثر حميمية؛ للتفاعل مع عملائها، وللتشاور، وتبادل الأفكار، ومناقشة أي اختلافات محتملة في الآراء.

وهناك ميزة أخرى للوكالات المحلية، وهي استفادتك بصفتك عميلًا من علاقاتهم الوثيقة بالصحافيين المحليين، والوكالات الإعلامية المحلية.