توقع صندوق النقد الدولي (IMF) انكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 4,9٪ في (2020)؛ مما يجعل ركود هذا العام أسوأ ركود عرفه التاريخ المعاصر منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت “جائحة كورونا القشة التي قصمت ظهر الاقتصاد”.
ورغم ذلك كان للجائحة تأثير إيجابي معاكس على القطاعات التقنية، بعد أن أظهر القطاعان العام والخاص من جميع المؤسسات -خاصة الصحية منها- استجابة سريعة للتحول إلى منظومة العمل عن بُعد. وبحسب الدليل الإرشادي الصادر بالتعاون بين شركة أﭬايا الرائدة والمتخصصة في خدمات الاتصالات الذكية المتكاملة وشركة W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية الإعلامية بعنوان “استراتيجيات تواصل متقدمة لتعافي القطاعات التقنية لما بعد الجائحة” فإن التحوّل التقني كان في طور الحدوث قبل أن تضرب الأزمة الصحية العالم بإبتلاءاتها، وسرعت الجائحة وتيرة هذا التحول الرقمي الكبير، فعلى سبيل المثال لا الحصر: دخلت “الروبوتات” خط تعقيم المدن، فيما وفرت تطبيقات أخرى تشخيص المرضى عن بُعد. (لقراءة التقرير اضغط هنا)
وأكد زهير دياب، المدير العام لشركة أﭬايا في السعودية، بأن القطاع التقني أسهم بشكل نوعي في مرحلة التعافي من جائحة كورونا COVID-19 من خلال ضمان استمرارية الأعمال أثناء فترة الحظر، وهو ما زاد الطلب على المنتجات والخدمات التي يقدمها القطاع التقني، وأضاف قائلًا :” يعد هذا التوقيت المناسب لقادة التكنولوجيا للمضي قدمًا بالإخبار عن مساهمتهم ونجاحهم في جهود التعافي العالمية عبر استخدام استراتيجيات الاتصال الاستباقية، لذلك عملنا مع شركائنا في مجال الاتصالات W7Worldwide في إنتاج دليل يساعد الشركات التكنولوجية على تحقيق ذلك بمهنية واحترافية عالية”.
وقال عبدالله عنايت، الشريك المؤسس في W7Worldwide :” كانت الجائحة بالنسبة للقطاع التقني فرصة لتسريع نموها، خاصة في جانب تطوير تقنيات التواصل والعمل عن بعد، وستحتاج المؤسسات عمومًا إلى إظهار تفردها وتميزها في مرحلة ما بعد الجائحة مقارنة بمنافسيها، وذلك من خلال استراتيجيات التواصل التي ستلعب دورًا مهمًا على المديين القصير والطويل”.
وأثبتت الجائحة أن الشركات التي تتسم بالمرونة التقنية العالية، ستكون قادرة على التكيف والبقاء في خريطة المنافسة، من خلال استخدام أدوات العلاقات العامة بشكل ذكي وفعال؛ لأن التميز في القطاع ليس سهلًا خاصة أمام اللاعبين الإقليميين والدوليين.