هل سمعت المقولة التي تقول: “ما أرق الرياض تالي الليل”؟
تُشير المقولة إلى جمال جو الرياض ليلًا واعتداله، ما يجعلها وجهةً مناسبةً لتقضي ليالي رمضان فيها.
وتزخر السفرة الرمضانية النجديّة بمختلف أنواع الأطباق التي لا تجدها مجتمعةً في بقية شهور العام، ومن أهم هذه الأطباق:
1.التمر: الطعام الأول لقطع الصيام والبدء بوجبة الفطور، تبدأ الأسرة السعودية به؛ لمساعدة المعدة على الهضم، وللاستفادة من المواد النافعة فيه، إضافةً إلى انتهاج السنة النبويّة، وعادةً ما يترافق مع الماء أو اللبن.
2.الشوربة: تمتاز الموائد الرمضانية بإضافة الشوربة إليها، وهي طبقٌ قد لا يظهر في كل ليلة رمضانية بنفس الشكل، فهناك بيوتٌ تفضّل شوربة الدجاج، وأخرى شوربة العدس، وثالثة شوربة الفطر، ويجرّب السعوديون كافة أشكال الشوربة من كل الثقافات.
3.اللقيمات: خليطٌ من الدقيق والماء مضافًا إليه بعض المكونات، يكوّر ثم يقلى ثم يُصبّ عليه شراب العسل أو شراب التمر المعروف بـ (الدبس)، وهو طبق شعبيّ سعودي يسود غالب المناطق السعودية.
4.الطبق الرئيس: يقدّم طبق شعبيّ كبير مقارنةً بالأطباق الأخرى في ليالي رمضان، وبالطبع ليس خروفًا! قد يكون (جريشًا)، أو (هريسًا) وهي أطباق شعبية مصنوعة من الحبوب في أصلها، وقد يكون طبقًا من الدجاج أو الأرز، أو ما يُسمّى بـ (الصواني) مثل: الكبسة والبرياني.
وتتنّوع الأطباق النجديّة الشعبيّة، لعددٍ من الأطباق، ومنها:
- المفطّح (وهو طبقٌ يتكوّن من ذبيحة الخروف أو الجمل، تقدّم مع الأرز، ويتزامن دومًا مع المناسبات الكبرى كالأعراس والاحتفالات والأعياد).
- المطازيز: وهي عجينة مقطّعة مغموسة في مرق، وهي طبق شعبيّ يعمّ المناطق الوسطى.
- الحنينيّ: طبق حلو، من التمر المهروس مع خبز مصنوع من دقيق القمح.
5.السمبوسة: تكثر المناطق العربية من إعداد اللفائف المقليّة المحشوّة بالجبن، أو خليط الخضروات، أو اللحوم البيضاء أو الحمراء، وهي مقرمشةٌ وتأتي على شكل مثلثات، كما أن الأجيال الحديثة تضيف أنواع المعجنات، ولفائف (البف باستري) إلى السفرة في محاولةٍ للتنويع في تقديم الأطباق.
6.شراب الفيمتو: يحرص السعوديون على شرابي اللبن، والفيمتو المحلّى خاصةً في الشهر الكريم، وقد تلاحظ انتشار إعلاناته على وسائل التواصل، أو التلفاز طوال زمن رمضان؛ لارتباط أجواء الشهر الكريم به، فله ارتباط بهذه المنطقة الجغرافية؛ ما رفع مستوى مبيعاته في موسم الصيام.
7.القهوة الرمضانية: تجتمع العوائل السعودية بعد وجبة الفطور لشرب الشاي والقهوة، وقد يترافق معها صحن من الحلى الذي تمتاز به كل منطقة.
بقي أن نضيف أن جلّ هذه الأطباق لا يختلف عن أي منطقة سعودية، والفارق الحقيقيّ قد يكون في طبق الحلى أو الأطباق الرئيسة، ولكي تستمتع بها عليك زيارة صديقٍ في رمضان في ليلةٍ من ليالي الرياض.
TAGS