ما هي أزمة العلاقات العامة؟
تعني أزمة العلاقات العامة حدوث ضجة في الرأي العام لحدث سلبي يتعلق بمنشأتك أو انتشار مراجعة سلبية لعملك، أو راي سيء ذي صدى لدى الجمهور، وقد يرتبط الحدث بممارسة تجارية خاطئة، أو حادث غير متوقع لعميل، أو مشكلة داخلية مع موظف.. إلخ.
تعد أزمات العلاقات العامة أمرًا خطيرًا؛ لقدرتها على تشويه الصورة الذهنية للعلامة التجارية والشركات في أذهان عملائها؛ ما يُفقد الثقة بها.
ولفهم تلك الأزمات فهمصا صحيحًا عليك أن تعرف أنك قد لا تستطيع التحكم في نتائجها، فقد تتضخم المشكلة وقد تخف، ومع وجود استراتيجيات للتخفيف من حدة الأزمة، إلا أن مجرد حدوثها سيضع الشركة في موطن الدفاع وتلقي الاتهامات والشائعات، والسعي حثيثًا لتصحيح الموقف، او اتخاذ خطوة تصويبية للأزمة.
ومع أن تأثير أزمات العلاقات العامة قد يبدو يسيرًا او غير ملموس عندما تبدأ، إلا أن له أثرًا بالغًا على المدى الطويل؛ إذ سيرغب العملاء والشركاء في التعامل مع شركة يثقون بها، وحالما تتعرّض لأزمة علاقات عامة؛ فإن الثقة ستُكسَر، ولذا عليك الحرص على التعامل مع الأزمة منذ بدايتها مهما بدت صغيرة أو يسيرة أو تافهة، إذ يؤدي التعامل الخاطئ معها أو تجاهلها إلى مشكلة أكبر.
كيف يمكنك التعامل مع أزمة علاقات عامة؟
سبق وأن أشرنا لذلك في سلسلتنا (كيف)، إلا أننا نؤكد هنا أنك لا تستطيع التنبؤ بكل تفاصيل الأزمات، ولا يمكن توحيد خطة واحدة لجميع أنواع الأزمات، فالسيناريو قد يختلف بحسب كل أزمة ومعطياتها، إلا أن ذلك لا يقلل أهمية وجود خطة اتصالات للأزمات، والتي تحدد فيها أهم الخطوط العريضة التي تساعد فريقك على تقليل المشكلة، والحد من فقد الثقة والتي بنيتها مع جمهورك.
ختامًا.. يعد الوقت هو العامل الأهم عند التعامل مع الأزمات، اجعل شعارك: نحن مستعدون في أوقات الرخاء للتعامل مع عملائنا على مدار الساعة طوال الأسبوع، ونحن أيضًا على أهبة الاستعداد لأي طارئ في أي وقت بخطة اتصالات للأزمات.
والأهم من ذلك: أن يكون لديك خطة تواصل لما بعد الأزمة؛ لدعم سمعة الشركة، ومساعدتها على استعادة ثقة جمهورها المستهدف، والمنظمات الشريكة.
TAGS