كيف تحافظ العلاقات العامة على ميزانيتك؟

لا يخفى علينا مقولة بيل غيتس الشهيرة: “لو بقي لديّ دولار واحد؛ لأنفقته على العلاقات العامة” ما يعكس صورةً واضحةً لكون العلاقات العامة لا تحتاج إلى ثروة أو ميزانية ضخمة، ولذا فإنها الأسلوب التسويقيّ الأنسب للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة.

وباستعمال نمذجة عائد الاستثمار؛ توفر العلاقات العامة نتائج رائعة مباشرة أو غير مباشرة للمنتج أو الخدمة، وتظهر الفوائد غير المباشرة زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتعزيز الصورة الذهنية للشركة أو المنتج، ودعم وسائل التسويق المعروفة والتقليدية الأخرى كالصحف، والمؤتمرات الصحفية والإعلانات، وغيرها.

إذن: كيف أصبحت العلاقات العامة أداةً لتوفير ميزانيتك؟

• حين تريد إيصال رسالة تتعلق بمنتجك فإن العلاقات العامة تمنحك تغطية إعلامية شاملةً عبر كافة وسائل الاتصال والإعلام، بينما يمنحك الإعلان تغطية إعلانية مدفوعة، وعلى ذلك فإن العلاقات العامة تعد خيارًا أرخص وبديلًا للإعلان في حال عدم توفّره.

• تزداد مزايا قلة تكلفة العلاقات العامة خاصةً مع ارتباطها بمصداقية أعلى من الإعلانات في أذهان المستهلكين؛ فحين نشاهد إعلانًا ندرك أنه مدفوع الأجر، وعليه فإن الرسالة ليست مستقلّة، أما حين توصل رسائلك مستخدمًا العلاقات العامة؛ فإنك تجعل طرفًا ثالثًا موثوقًا به يوصل رسائلك بالطريقة الأنسب للجمهور الأنسب، وهذا الطرف قد يكون صحيفةً أو مطبوعًا تجاريًّا، أو مقابلة تلفزيونية، أو مراجعةً من مشهور؛ ما يجعل الرسالة أكثر قبولًا وتصديقًا للجمهور.

• تعمل العلاقات العامة على المدى الطويل، أي أنها تعمل على آليات تقوم على بناء الوعي التراكميّ بمنتجك أو علامتك، وهي تركز على تعريف الجمهور بك وبأهدافك ورسائلك لأطول مدة ممكنة، وتحاول كسب ثقة الجمهور المستهدف لأطول مدة تجعل منتجك مطبوعًا في أذهان الآخرين، وهذا ما يبرز فعاليّتها إضافةً إلى قلة تكاليفها، مقارنةً بالإعلان الذي يقتصر هدفه المباشر على بيع منتجٍ ما.

من الحقائق المعروفة أن (التسويق الشفهيّ) يتفوّق على جميع أساليب التسويق الأخرى، وعلى الإعلان التقليديّ، وقد أصبحت العلاقات العامة الحاليّة والمعتمدة على وسائل التواصل الاجتماعيّ امتدادًا للتسويق الشفهيّ؛ لتوظيفها أدوات ووسائل موثوقة لإيصال الرسائل والتعريف بالمنتج، مثل: الاستعانة بالمؤثرين، أو المقابلات الصحفية؛ للتحدث عن العلامة التجارية أو المنتج؛ ما سيترك تأثيرًا فعّالًا على المستهلكين بأفضل الطرق الممكنة.