أنتجت وحدة الدراسات التحليلية لدى W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية دليلاً استشاريًا عن كيفية إعداد خطط المسؤولية الاجتماعية الفاعلة للشركات خلال جائحة كوفيد-19 (لقراءة التقرير).

وذكر التقرير أن جائحة كورونا سلطت الضوء على أهمية دور المسؤولية الاجتماعية وتأثيراتها المختلفة على مختلف القطاعات والأفراد، خاصة أن المجتمع قد أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا بالدور المجتمعي للمؤسسات؛ للمساعدة في تخفيف الأبعاد المختلفة التي تسببت به الجائحة.

وتشير جميع الأدلة إلى استمرار الضغط على العلامات التجارية؛ لضمان اتساق ممارساتها التجارية مع قيم الشركة، لذلك تسعى جاهدة إلى إدارة أعمالها بشكل أخلاقي؛ من خلال تفعيل عنصر العطاء، خاصة شهر رمضان المبارك، كما أوضح التقرير أن الجائحة قد عملت على دفع وتيرة تطور المسؤولية الاجتماعية للشركات في المدى الطويل.

وستحتاج الشركات إلى مراجعة استراتيجية مسؤوليتها الاجتماعية، وإعادة تقييم غاياتها، ومهامها، وأهدافها على حسب التغييرات التي تطرأ على عملائها، ومنافسيها، ومورديها، وتُعد هذه الاستراتيجية بمثابة الخطة المتكاملة التي تستخدمها لتصميم المبادرات المجتمعية وتنفيذها بشكل سليم وإيجابي.

ومما جاء في سياق التقرير أن الجمهور أصبح أكثر رغبة في معرفة مدى مسؤولية الشركة في إدارة أعمالها خلال جائحة كورونا، خاصة أن عليها أن تفكر في كيفية الحفاظ على سمعتها عبر المبادرات الاجتماعية، والتركيز على دعم المجتمعات والمواطنين؛ للتصدي للجائحة من خلال عطاء التطوع.

ويكمن التغيير الأكبر والمهم في إدارة المسؤولية الاجتماعية للشركات في تنسيق العمل مع الجهود الحكومية خلال الجائحة، وقد بين التقرير أن الحاجة إلى القطاعات الحكومية مستمرة؛ لتوفير الوحدة، والتوجيه، ووضع القواعد، وفرض المعايير.

كما باتت مشاركة الموظفين في أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات أمرًا مهمًا؛ لارتباط ذلك بالصورة الذهنية للشركة أمام الرأي العام، وكونه أحد عوامل المصداقية، وهو ما أثبتته أزمة كورونا. فيما يلعب الابتكار الاجتماعي في استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات دورًا رياديًا؛ من خلال تطوير العقلية والأدوات التي تمكنها من تنفيذ نماذج أعمال مبتكرة ذات قيمة مضافة، تُحسن من وضع المجتمع للأفضل.

ويعد الحصول على معلومات مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات أداة قوية للعلامة التجارية؛ لإظهار تميزها في نظر الشريحة المستهدفة من الجمهور الداخلي والخارجي، من خلال تعزيز عمليات نشر المحتوى عبر وسائل الإعلام، أو المنصات الرقمية.

ومن التوصيات التي اقترحها التقرير: وجوب تقدير المجتمع وترتيب أولويات الشركات معه، والتأكيد أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تعد ضرورة مستقبلية للعلامات التجارية؛ لمساعدة أفراد مجتمعها على مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية الملحة.