ما هي الدعاية؟

على الرغم من أن مفهومي (الدعاية)، و (العلاقات العامة) يُستخدمان بشكل مترادفٍ على أنهما شيء واحد، إلا أنهما يختلفان؛ إذ تمثّل الدعاية أو الإعلان جانبًا من جوانب العلاقات العامة.

إذن ماذا تعني الدعاية تحديدًا؟

تعني الدعاية تعيين شركة أو فرد من وسائل الإعلام لإيصال الوعي والاهتمام عن العلامة التجارية، ولها أشكال عدة تشمل: القصص الإخبارية، والمقالات، والأحداث المستجدة وغيرها، ومن خلال الإعلان يروّج المعلنون لعملائهم عبر الدعاية، وهنا يظهر الفارق بينها وبين العلاقات العامة.

فمع اهتمام العلاقات العامة بعرض القصص، والأحداث، وأحدث التطورات للعلامة التجارية عبر وسائل الإعلام، إلا أنها لا تمثّل كل العلاقات العامة، وليس الجانب الأوحد في تلك الوظيفة، فالدعاية في نظر مختص العلاقات العامة هي وسيلة للحصول على تغطية إعلامية فعّالة مناسبة للعميل، وفورية النتائج، وبذلك يتضح اختلاف الغاية من الدعاية في كل تخصص منها، والذي يجب مراعاته عند الحديث عنها، وعد توحيد المصطلحين إجحافًا وتجاهلًا للأهداف الحقيقية لكل تخصص منها، كما أنه يلغي المهام الأخرى التي يمارسها مختص العلاقات العامة.

في الدعاية يُركز الاهتمام على جذب انتباه الجمهور، أما في العلاقات العامة فإن التركيز يتجاوز مجرد نيل الاهتمام إلى تحقيق الأهداف المعلنة للشركة عن طريق إيصال رسائل استراتيجية إلى الجماهير المستهدفة؛ للتأثير على سلوكياتهم، ومواقفهم، وتصوّرهم للعلامة التجارية أو الخدمة المقدّمة.
وباختصار: فإن العلاقات العامة تدير سمعة العلامة التجارية للعميل إضافةً إلى مد جسور التواصل وبناء علاقات إيجابية مع جميع من يتأثرون بالعلامة التجارية أو الذين تستهدفهم، وعليه فإن تركيزها في: بناء العلاقات، وإدارة الصورة الذهنية.

أما الإعلانات التقليدية فلها حد معين تصل إليه، وهي مكلفة ماديًّا، ويصعب معرفة وصولها للجماهير المستهدفة أو رصد النتائج.
هل ستحل الإعلانات الحديثة محل الإعلانات التقليدية؟ قد لا يحصل هذا الأمر، إلا أن استعمال الحديثة قد يساعد في الترويج والتعزيز لك، وعلى ذلك فإن أفضل استراتيجيات الإعلان هي التي لا تتطلب منك شراء وقت معين، أو مساحة إعلانية.