مع غزو وسائل التواصل الاجتماعي، وتنامي وجودها في مناحي الحياة المختلفة، وطوفان المعلومات الذي يحاصرنا، والتقدم التكنولوجي؛ باتت العلاقات العامة، أكثر أهمية مما يعتقد بعضهم.
وحتى لو اضطرت بعض الأعمال التجارية أن تبدأ بدون مساعدة من العلاقات العامة، إلا أن تطورها، ونموها، واجتذاب الزبائن، والحصول على اهتمامهم لن يتم بدون العلاقات العامة.
فالعلاقات العامة تمثل إحدى الاستراتيجيات القوية التي يُعتمد عليها؛ للتواصل مع العالم الخارجي للشركة، وبناء السمعة الجيدة، فهي وحدها القادرة على خلق مزيد من الفرص التجارية، وجذب المستثمرين والمواهب، وتحقيق النجاح على الأمد البعيد.
ومع غزارة المعلومات التي تنهال على الناس من التلفزيون، والصحف، والمدونات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والسينما، وغيرها من وسائل الإعلام، ومع صعوبة الاحتفاظ بهذا الكم الضخم من المعلومات، تأتي قيمة العلاقات العامة في جذب انتباه الجمهور المستهدف؛ برسائل منتقاة، ومدروسة بعناية، ومعدة وفق استراتيجية محددة، لتصل إلى الجمهور المستهدف بسهولة ويسر، وتحقق التأثير المطلوب، كما أنها تصل إلى أكبر رقعة جغرافية ممكنة.
ومن خلال تلك الرسائل تستطيع المؤسسة تكوين علاقات ذات مغزى، وطويلة الأمد مع الجمهور المستهدف الذي يعرف مسؤولو العلاقات العامة خصائصه؛ وهو ما سيساعد في نهاية المطاف على تحقيق أهداف الشركة، بتعزيز وجودها، وزيادة مصداقية علامتها التجارية، وارتفاع مبيعاتها.
ورغم التغيرات المتسارعة فى عالمنا، والتي خلقت تحديات جديدة أمام المؤسسات، فإن العلاقات العامة واكبت هذا التغير الحاصل، وتطورت وظائفها؛ ما مكنها من مساعدة الشركات على أن تبقى جزءًا من العالم، وتصمد في المنافسة.
وتتضمن العلاقات العامة اليوم مهام واسعة النطاق، لا حصر لها، ومنها: إدارة الأزمات، والاتصالات الداخلية، والاتصالات التسويقية، وخلق المحتوى، وإدارة الأحداث، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكتابة الخطابات، وغيرها.
وعبر هذه المهام المتعددة، فإن العلاقات العامة تُمكن الشركات والمؤسسات أن تحافظ على سمعتها الجيدة، وخاصة أن السمعة المؤسسية تُضم إلى الأصول التجارية التي تمتلكها أي شركة، وتضيف قيمة سوقية إلى أسهمها، كما إنها تشكل مع الوقت ميزة تنافسية تجذب المستثمرين، وتنمي ولاء العملاء، والموظفين.
TAGS