أكد خبير علاقات عامة وإعلام أهمية بناء علاقة عمل مثالية مع وسائل الإعلام، تقوم على الشراكة، وليس الاستخدام اللحظي أو الوقتي، حتى لا يشعر العاملون في المجال الإعلامي بأنهم مجرد وسيلة يستخدمونها.
وحدد عبد الله عنايت مدير العلاقات الإعلامية بشركة W7 العالمية المتخصصة في تقديم الاستشارات الاستراتجية والاعلامية، سبعة عوامل تضمن علاقة جيدة مع شبكة وسائل الإعلام، أولها بناء العلاقة على أسس الشراكة، ثم التحدث ببلاغة، حيث ينبغي على رجل العلاقات العامة أن يأخذ في اعتباره بعض النقاط المهمة قبل المضي في التحدث مع وسائل الإعلام، كمعرفته لاسم الصحفي وخلفيته الصحفية، والمؤسسة الإعلامية التي ينتمي إليها، ونوعية الجمهور الذي تخاطبه هذه الوسيلة، مشدداً على أهمية الاهتمام بالمظهر العام.
ونصح رجل العلاقات العامة بتجنب الإجابة أبداً بكلمة “لا تعليق”، حيث سيبدو وكأن هناك شيء يتم اخفاؤه، حيث من الأفضل أن يقول للصحفي أنه ليس لديه الإجابة، أو أن الجواب غير واضح على أساس الفهم الحالي للمعلومات، ولكن يجب عليه دائماً الحرص علي الإجابة عن الأسئلة.
وطالب بعدم تفويت الفرصة في التواصل وتعريف وسائل الإعلام بعملهم وتجاربهم، وإعداد النقاط الخاصة بهم التي يودون التحدث عنها قبل إجراء المقابلة بحيث لا تزيد عن ثلاث نقاط هامة علي الأكثر وصياغة هذه النقاط بشكل يتماشي مع احتياجات واهتمامات الجمهور.
وأوضح عنايت أن من المهم أن يختار رجل العلاقات العامة الوقت المناسب للاتصال بالصحفيين، والتجاوب معهم، ومتابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وإرسال رسالة إلكترونية إلى الصحفي أولاً قبل الاتصال به، لأن معظم الصحفيين ليس لديهم الوقت الكافي للاتصال.
وقال عنايت: “إن من المهم أن يقنع العاملون بالعلاقات العامة والإعلام الصحفيين بنشر تقريرهم مهنياً، لأن الصحفيين الجيدين يكونوا مشغولين بالكثير من الموضوعات لأصحاب الأعمال كل يوم، مع إرسال الموضوع إلى الصحفي باسمه، ومناقشته وعرض رأيهم في كتاباته، وأن تكون جميع المعلومات اللازمة متاحة عند طلب النشر”.
وأشار عنايت إلى عامل مهم وهو التواصل مع الصحفيين على المستوى الشخصي، بجعل الصحفي صديقاً، ومساعدته عندما يكون في حاجة لذلك، مثل فقده لأحد الأصدقاء أو أحد أفراد أسرته مثلاً، حيث يحتاج صاحب العمل إلى التواصل مع الصحفي ليس فقط بطريقة مهنية، ولكن بطريقة إنسانية أيضاً ولكن في حدود.
وشدد على أهمية مواجهة المشكلة وحلها، إذ يجب أن يكون رجل العلاقات العامة مبتكراً ولديه العلم بكيفية التصرف في الحالات الحرجة، فعندما يواجه مشكلة عليه بالحفاظ على هدوئه والتفكير من خلال وضع الخطة والحقائق، وعدم الاندفاع نحو المشاكل حيث السيناريو الأسوأ، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية قد تتسبب في نهاية المطاف بمزيد من الضرر، مطالباً بالابتكار عند حل القضايا، والبعد عن الهجوم على وسائل الإعلام، والتحلي بالمهنية عند التعامل مع المشاكل.
كما بين عنايت أن رجل العلاقات العامة يجب أن يتحلى بالذكاء والسلوك الجيد، وأن يكون محل ثقة للصحفي، وأن يكون حاداً، وذكياً ودقيقاً، وأن يركز في الموضوع الذي يتحدث فيه، وبصفة رسمية ووجه مبتهج.
وأشار إلى أن من المهم أن يُعرّف رجل العلاقات العامة بنفسه، ويتسم بالاطلاع والبحث في مجالات أخرى بصفة عامة، والاطلاع على الموضوعات التي قامت بتغطيتها وسائل الإعلام، وقراءة المزيد عن تلك الموضوعات، والإلمام بقواعد وسياسات وسائل الإعلام لخلق بيئة تفاعلية لوسائط الإعلام والصحفيين.
كما نصح عنايت رجال العلاقات العامة بأن لا يفترضون في أنفسهم المعرفة بدون العمل على زيادة معلوماتهم عن طريق البحث والقراءة، داعياً إياهم إلى ترك المجادلة والانغماس في التفاصيل الصغيرة، والاحتفاظ بموقف هادئ ومتزن، وأن يكون حديثهم متسماً بالبهجة وجاداً في النقاط الرئيسية.
TAGS