أوصى تقرير استشاري أجرته وحدة الدراسات التحليلية لدى W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية القطاعات المالية بضرورة وضع استراتيجية اتصالية خاصة بمرحلة جائحة “كورونا”، وخاصة بعد تأثيرها العميق على النظم المالية العالمية. (لقراءة التقرير اضغط هنا)
ووفقًا لتقرير Mobile Finance Report 2020 السنوي -الذي يستخدم معيارًا عالميًّا؛ لتقييم تطبيقات البنوك والدفع والاستثمار- فقد سرّعت الجائحة بشكل كبير من النمو الأساسي للتقنية المالية، كاشفًة عن ارتفاع متوسط استخدام التطبيقات والاستثمار فيها لنسبة 88٪ في حين زاد استخدام تطبيقات الدفع والبنوك لنسبة 49٪ و 26٪، على التوالي، وقد أطلق البنك المركزي السعودي (ساما) مع هيئة السوق المالية (تداول) شركة فينتك السعودية؛ لدعم تطوير الصناعة المالية الرقمية.
ومع تقدم التكنولوجيا فإن الطلبات المتزايدة من المستهلكين تضغط على الشركات المالية؛ من أجل تطوير استراتيجية التسويق والاتصالات، والانتقال من الاهتمام المتركز المنتج إلى العملاء، ومن الخطوات الواردة لبناء استراتيجيات الاتصال: تطوير “استراتيجيات التواصل المتجاوب” القائم على أحدث اتجاهات البحث والتسويق في هذا المجال، بصفتها الخطوة الأولى لإعداد برنامج فعال للعلاقات العامة.
وتحدد الخطوة الثانية “صياغة الرسائل المناسبة” قيمة الشركة التكنولوجية، ونهجها في السوق، وهي مهمة لحملة للعلاقات العامة المالية؛ الأمر الذي يحتاج إلى بناء الرسائل الأساسية لكل محتوى ونشاط، فبالنسبة للعلامات التجارية المالية، يُعد رفع مستوى الوعي وتثقيف السوق أمرًا بالغ الأهمية.
وأصبح “تحليل العلاقات” أحد أهم أنشطة الاتصالات المؤسسية؛ نظراً لتأثيره البالغ على عملية بيع التكنولوجيا المالية، وآراء صانعي القرار؛ لذلك يعد تحديد مراكز التحليل المالي الرائدة في القطاع ضمانة للمشاركة في جلسات الإحاطة المنتظمة. فيما يسهم “توثيق العلاقات الإعلامية” في بناء الملف الشخصي للشركة؛ لزيادة التركيز على وسائل الإعلام المالية المستهدفة، وأصحاب التأثير من المدونين والمؤثرين في القطاع المالي، وقد أظهرت البحوث أن الخدمات التي تحقق هيمنة سوقية هي تلك التي اكتسبت أكبر قدر من تسليط الضوء الإعلامي.
وتستهدف الخطوة الخامسة الاهتمام بـ “علاقات المستثمرين” بالجماهير المستهدفة من القطاع المالي، والذين يساعدون بشكل مباشر وغير مباشر في ارتفاع أسعار الأسهم، أو انخفاضها، أو تثبيت السعر، فيما يعتمد العرض التقديمي على كيفية تأثير الأخبار على الشركة وقيمتها؛ وقد يكون عرضها على شكل إعلان للشراكات الجديدة، وزيادة الإيرادات، أو الموضوعات المختلفة ذات العلاقة.
ومن الخطوات الرئيسة تفعيل “المحتوى الرقمي” الذي يساعد القطاعات المالية على تحسين علامتها التجارية في محركات البحث؛ لذلك تُعد العلاقات العامة الرقمية من الطرق المهمة للوصول إلى الجماهير المستهدفة، وهو ما يميزها عن منافسيها.
وشدد التقرير في الخطوة الأخيرة على أهمية مشاركة “القطاعات المالية في الفعاليات” والتي أصبحت أكثر سلاسة وسهولة، وخاصة بعدما فرضت جائحة كورونا عقدها افتراضيًا (عن بُعد)؛ وهو ما أسهم في خفض تكاليف المشاركة فيها؛ بسبب الاستمرار في قيود السفر عالميًا، كما أن الفعاليات الافتراضية عامل مساعد للشركات للتواصل مع القادة العالميين، ومعرفة أحدث اتجاهات الصناعة المالية المتخصصة، وبناء قناة تواصل مع الشركاء والمتعاونين المحتملين.